الاهلى يواجه المصرى فى لقاء هام جدا .. و ثأرى

يدخل النادى الاهلى غدا مساءا فى مواجهة محلية جديدة مع بداية الدور الثانى للمسابقة بالنسبة له – بعد تأجيل مباراة الاوليمبى نظرا لمشاركته فى لقاء كأس السوبر الافريقى – ويلتقى مع النادى المصرى البورسعيدى ، والذى سبق له الفوز فى الأسبوع الثانى من مسابقة هذا العام على الاهلى بهدفين للا شئ ... فهل يرد الاهلى اعتباره أم ينجح المصرى فى الخروج بدون هزيمة من الاهلى هذا الموسم ؟!



بعيدا عن هزيمة الأهلى فى الدور الاول من المصرى ، فان هذا اللقاء – وكل المباريات القادمة – تعتبر هامة جدا حيث تقلص الفارق كثيرا على القمة بين الاهلى ومنافسيه – وخاصة بتروجيت – وبالتالى فان خسارة أى نقاط جديدة – لا قدر الله – ستزيد اشتعال القمة – وهو وان كان أمرا تتمناه الجماهير الواعية والمحبة للكرة بلا تعصب – فانه بالنسبة للنادى الأهلى قد يشكل خطرا حقيقيا على حصوله على بطولته المفضلة ...



الاهلى لعب مباراة السوبر الافريقى بأسلوب رائع وبعيد تماما عن الأداء الذى شاهدناه فى مباريات عديدة للفريق خلال الشهور الماضية – وآخرها كان لقاء الجيش والذى انتهى بالتعادل 2/2 – وقدم لاعبوه مباراة مميزة جدا واستطاعوا قنص اللقب لتستمر أسطورة الاهلى فى التوهج أكثر وأكثر ... ومن الطبيعى أن تطالب الجماهير الحمراء فريقها باستمرار هذا الاداء المميز والحفاظ – مؤقتا – على فارق النقاط بينه وبين بتروجيت والآخرين لحين اشعار آخر ..



و"جوزيه" يعلم كل كبيرة وصغيرة عن النادى المصرى البورسعيدى وخاصة مع وجود عدة لاعبين كانوا فى صفوف فريقه قبل انتقالهم الى منافسه فى لقاء الغد ، وهو يدرك أن أداء لاعبيه فى السوبر كان استثنائيا نظرا لأهمية البطولة وتقديرهم لاشم ناديهم وجمهورهم ، وعليه بالتالى استغلال مثل هذه الحالة الفنية والمعنوية الجيدة جدا ليعود الفريق لسابق عهده ، وخاصة أن لديه الكثير من البدائل التى تتمنى ولو نصف فرصة لكى تثبت أقدامها فى التشكيل الأساسى للفريق ،فهل يستجيب اليهم المدرب البرتغالى الكبير،أم أن لديه رؤية خاصة لا يدركها سواه !

كلنا شاهدنا لقاء "الصفاقسى" ورأينا كيف أداره البرتغالى المحنك ببراعة – بلا أى مجاملة – وبالتأكيد تتنظر جماهير الاهلى الغفيرة أن يلعب الأهلى ويمتع جمهوره ، ويهزم المصرى بعدد لا بأس به من الاهداف لكى يرد الصاع صاعين للمنافس المحترم الذى هزمه فى ملعبه بهدفين كما أفردنا ... ولكن ، أرى كثيرا أن الحق مع اللاعبين حين يتحدثون عن عزوف الجمهور عن الحضور فى مثل هذه اللقاءات – وهو وان كان رغما عنهم نظرا لمواعيد المباريات فى أيام العمل – ولكنه امر هام جدا للفريق وللجمهور نفسه ... ولا توجد مباراة مضمونة أو سهلة ، وخاصة فى ظل شراسة المنافسة هذا العام من الفرق الجديدة على الساحة والتى تؤدى بصورة أكثر من ممتازة – وها هو بتروجيت قد سحق الجيش 3/1 وانفرد بالقمة مؤقتا بـ 34 نقطة انتظارا للقاء الغد والمباراة المؤجلة للاهلى أمام الاوليمبى – وهى رسالة لكل الجمهور الغفير الرائع أن يحاول أن يسرى عن نفسه قليلا بالذهاب الى الاستاد ويؤازر فريقه المحبوب فى كل اللقاءات القادمة وابتداءا من الغد باذن الله – وموقعنا الجميل AhlyNews يساند ذلك ويقدم تذاكر هدية لزوارنا الاعزاء من أجل الذهاب الى الملعب – وكل منا يجب أن يؤدى دوره لدعم ومساندة فريقنا الكبير ..



ومع غياب "أبو تريكه" – أفضل لاعب افريقى هذا العام ( وعفوا ) داخل وخارج افريقيا من وجهة نظر حيادية وعادلة – وقد لا يتم الدفع بــ "حسام عاشور" بعد شكواه الأخيرة والخوف عليه من تجدد الاصابة وخاصة بعد اشتراكه فى لقاء الصفاقسى القوى بعد غياب طويل ، فسيكون على باقى اللاعبين تقديم أداءا موازيا لما شاهدناه فى مباراة السوبر ، وهم قادرون على الفوز باذن الله .. وحسب اختيار الجهاز الفنى لقائمة الـ 18 للمباراة ، فيمكن أن يكون التشكيل كالآتى :



أمير عبد الحميد

أحمد السيد – شادى محمد – وائل جمعة

جيلبيرتو"سيد معوض" – معتز اينو – أحمد حسن"حسام عاشور" – أحمد فتحى

محمد بركات

فلافيو – أحمد فرج"حسين ياسر"





أما على الجانب الآخر ، فان النادى المصرى-صاحب المركز السادس حاليا- مر بعدة تجارب تدريبية بدأت مع "التوأم الشهير" وانتهت بعودة المجري برتي بيشكي مديرا فنيا للفريق ليستعيد موقعه الذي تركه عام 2003 ، وستكون بالتأكيد مواجهة صعبة مع النادى الأهلى – زعيم افريقيا الاوحد – فى ملعبه ووسط جمهوره ، وكان الفريق قد تعادل فى بداية الدور الثانى للدورى – الأسبوع الماضى – مع الاتحاد السكندرى فى بورسعيد بدون أهداف ...
ولكن حتى مع بعض التوتر أو عدم الاستقرار الذى يشهده الفريق البورسعيدى ، فانه عادة ما يقدم أداءا حماسيا وقويا جدا فى مبارياته ضد الاهلى .. ولذلك ، فانه سيكون من الخطأ أن يتعامل لاعبو الاهلى او جمهورهم مع اللقاء أنه منتهى أو سهل من البداية .. وأتوقع أن يكون اللقاء قويا وصعبا ، حتى ولو بدأ بتكريم للاهلى وأبو تريكه من قبل ادارة النادى المصرى – وهى لفتة أكثر من رائعة من أشخاص كبار مقاما وعقلا - ..




المصرى يضم العديد من لاعبين ارتدوا الفانلة الحمراء من قبل مثل ( أحمد جلال – أحمد شديد – محمد عاشور الأدهم – أكوتى منساه ) .. وهم لاعبون جيدون بالفعل ، بالاضافة الى وجود أسماء مميزة أيضا فى صفوف الفريق مثل ( أحمد حافظ ، وهداف الفريق فى البطولة بـ6 أهداف "محمد الجباس أو دودى كما يطلق عليه" وهو المهاجم الشاب صاحب الـ 21 عاما ).



جدير بالذكر أن النادى المصرى قد تأسس عام 1920 وهو أحد الأندية المصرية العريقة ، وان كانت انجازاته الكروية لا ترقى لتاريخ نشأته والحب الجارف من جانب جماهير بورسعيد له ، حيث حقق فقط خلال أكثر من ثمانين عاما بطولة واحدة فقط وهى كأس مصر عام 1998 .. بل وهبط الفريق الى الدرجة الادنى فى موسمى ( 58-59 و 59-60 ) ..



تقابل الناديان فى 95 مباراة ، فاز الأهلى فى 53 لقاء بينما فاز المصرى فى 16 مباراة ، وتعادلا فى 26 مباراة ... أحرز لاعبو الاهلى 130 هدفا فى مرمى المصرى بينما دخل مرماه 66 هدف ...