علي طريقة الأفلام العربية لجأ موظف بالمعاش إلي حيلة إجرامية للانتقام من زوج ابنته المدير العام بمصلحة الجمارك ليدخله السجن ويدمر مستقبله بسبب الخلافات المستمرة بينهما واهانته له وابنته دائماً. لم يجد امامه وسيلة سوي وضع كمية من الحشيش المخدر له في سيارته الملاكي دون ان يشعر احد وابلاغ المباحث تليفونيا عن طريق احد الاشخاص بإتجاره في المخدرات لكن شاء القدر ان يكتشف رجال المباحث الملعوب بعد ضبط المدير العام بالمخدرات في سيارته وتم ضبط والد الزوجة ليعترف بكل شيء وتتكشف الحقيقة.
تم اكتشاف تلك الجريمة كما دارت احداثها المثيرة من البداية عندما تلقي المقدم علاء فاروق رئيس مباحث قسم شرطة الساحل بشبرا اتصالا تليفونيا من احد الاشخاص أدلي فيه بمعلومات تؤكد ان مسئولا كبيراً بمصلحة الجمارك سيقوم بالمرور بسيارته الملاكي من أعلي كوبري شبرا العلوي بالمنطقة دائرة القسم وبداخلها كمية من الحشيش المخدر وحدد للضابط في اتصاله مكان المخدرات بالسيارة ورقمها ونوعها ووقت مرور صاحبها.
شعر الضابط بحسه الأمني العالي ويقظته بأن وراء البلاغ مكيدة ورغم ذلك قرر التحقق من القصة كاملة حتي النهاية وقام باصطحاب الرائدين حسين كمال ومحمد عزت معاوني المباحث إلي المكان المحدد للبلاغ والقي القبض علي قائد السيارة ويدعي عادل "46 سنة" مدير عام بمصلحة الجمارك وكانت معه زوجته "35 سنة" فني تحاليل وهما من سكان منطقة بيجام بشبرا الخيمة وقد عثر بالسيارة بعد تفتيشها علي الحشيش المخدر مما اصاب المدير العام وزوجته بصدمة وحالة ذهول وانهيار عصبي من هول المفاجأة وأكد للضابط واقسم له بأنه لايعرف شيئاً عن تلك المخدرات وانها مكيدة لتدميره ودخوله السجن ليضيع مستقبله ولم يتهم احداً.
أيقن المقدم علاء فاروق رئيس المباحث بذكائه بوجود ملعوب ومكيدة مدبرة للانتقام من المدير العام صاحب السيارة فاخطر اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء امين عزالدين مدير المباحث فأمروا بسرعة اجراء تحريات مكثفة لكشف غموض الواقعة. وقد توصل رجال المباحث باشراف العميد حسام رضا رئيس المباحث لقطاع الشمال إلي الشخص الذي ابلغ وادلي بالمعلومات وتبين انه سائق تم تحديد مكانه وضبطه ويدعي "ايمن" وبسؤاله عن علاقته بالمدير العام الذي تم ضبطه وسبب ابلاغه فجر مفاجأة وقال بعد تضييق الخناق عليه انه لايعرفه وانه اتصل وابلغ بتلك المعلومات مجاملة "لحما" المدير العام والد زوجته وصديقه صاحب احد الجراجات وانه ابلغ قسم الشرطة بذلك بناء علي رغبتهما انتقاما من المدير العام لمشاكل وخلافات بينه وبين حماه والد الزوجة تم القبض عليه وتبين انه موظف بالمعاش 61 سنة وبمواجهته بتلك الاعترافات لم يستطع الانكار واعترف امام العقيد علاء السباعي مفتش المباحث وهو في حالة خجل من نفسه ويتصبب عرقاً بأنه لجأ إلي تلك الحيلة في لحظة غضب وتهور دون علم ابنته وذلك بسبب مشاكله المستمره مع زوج ابنته المدير العام واهانته المستمرة له ولزوجته وابنته رغم انه يقيم في شقتها ببيته.
اضاف في اعترافاته ان صديقه "صاحب جراج" هو الذي ساعده في احضار المخدرات وانه تمكن من الحصول علي مفتاح السيارة في غفلة من الجميع ووضع بها المخدرات وطلب من السائق الاتصال بالمباحث والابلاغ عنه في المكان الذي يقوم بالسير فيه وفي الاوقات المحددة لمروره ولم يتوقع ان يكتشف احد الملعوب. وامام تلك الاعترافات لم يصدق المدير العام ما فعله "حماه" والد زوجته من تخطيط إجرامي علي طريقة العصابات ليتخلص منه بتلك الطريقة الاجرامية بينما لم تتمالك الزوجة اعصابها من هول المفاجأة خجلا من تصرفات والدها التي نزلت عليها كالصاعقة لتزيد المشاكل والخلافات بينها وبين زوجها. تحرر محضر بالواقعة التي انقذ فيها رجال المباحث مدير عام مصلحة الجمارك من السجن واخطر اللواء حسن عزت نائب مدير الامن لقطاع الشمال اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة واللواء عبدالجواد احمد عبدالجواد "حكمدار العاصمة" وتولت النيابة التحقيق.